الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عميرة عليّة الصغيّر: الارهاب انتقل الى الوسط المدني وعلى وزارة الداخلية التوضيح لإزالة اللبس

نشر في  25 مارس 2015  (11:20)

ذكر الباحث والمؤرخ عميرة عليّة الصغير أن عملية باردو تعتبر خطيرة جدا ليس فقط من ناحية حجم الضحايا الذي ارتفع عددهم الى 23 قتيلا وعدد الجرحى بل لأنها وقعت داخل رمز من رموز السيادة وهذا مؤشر خطير حسب محدثنا على أن الارهابيين لم يتمركزوا على مستوى الجبال وحواشي المدن بل انتقلوا الى ضرب داخل الوسط المدني والمناطق المحروسة نظريا، مضيفا أن عملية باردو هي دليل على ارتقاء العمل الارهابي الى درجة أرقى وأخطر .
وأشار عميرة علية الصغير الى أن السؤال المطروح هو هل كان بالامكان تفادي العملية برمتها؟.. مضيفا أن ما راج من أخبار مفادها أن مدير اقليم الأمن الوطني بتونس بعث بمراسلة جاء فيها تحذير من وقوع هذا الهجوم الارهابي وطالب صاحب المراسلة بضرورة تشديد الحراسة وبتكثيف التعزيزات لكن هذا ما لم يحصل، مبينا أنه اذا ثبتت صحة هذه المراسلة فان هذا يؤكد ما يقال عن وجود جهاز سرّي في الأمن يحاول ابطال السياسة العامة للدولة في محاربة الارهاب.
من جهة أخرى ذكر علية الصغير أن العملية تثبت تورط عناصر ارهابية اخرى مشيرا في هذا الصدد الى الفيديو الذي تم تداوله والذي يظهر منقبتين أو منقبين امتطيا سيارة أمن ووقع تهريبهما، وهو ما يجعل امكانية الشكّ في وجود عناصر متعاملة مع الارهابيين سواء من ادارة المتحف أو من العناصر الأمنية أمرا واردا، وقال في هذا الصدد ان وزارة الداخلية مطالبة بالتوضيح، ومطالبة كذلك بازالة اللبس حول التضارب في التصريحات حيث أكد وزير الداخلية ابان العملية أن من نفذها كانا يرتديان الزي العسكري ليتّضح أنهما بزي مدني، اضافة الى تأكيد أن من نفذ الهجوم هما عنصران ليتبيّن أنهم أكثر بكثير وهو ما يبعث على الشكّ ..
وأفادنا محدثنا أن كل هذه المعطيات تطرح عديد التساؤلات الجدية، أهمها كيف تمكنت العناصر الارهابية من الدخول بتلك السهولة وبأسلحة الكلاشنكوف، من جهة أخرى أضاف: «لو صدقت تصريحات عبد الفتاح مورو بخصوص أن أحد الحراس كان بصدد احتساء قهوة أثناء تنفيذ الهجوم في حين لم ينتبه الحارس الآخر، فهنا تكمن الطامة الكبرى ودليل اضافي على الاخلال وعدم الجدية».
وختم محدثنا بالتساؤل حول تمكن بقية العناصر من الفرار أمام مرأى من قوات الأمن وقال:«هذه المعطيات تعطي المشروعية لكل من يقول ان الجهاز الأمني مخترق».

سناء الماجري